احتفالية واسعة في يوم المسرح العالمي

احتفالية واسعة في يوم المسرح العالمي

يحفتل المسرحيون في الـ27 من شهر اذار الحالي في جميع بقاع الارض بيوم المسرح العالمي ولمعرفة لماذا هذا اليوم بالذات يحتفل المسرحيون وماهي تحضيرات دائرة السينما والمسرح لهذا اليوم، من هنا انطلقنا في الحوار مع الفنان صباح المندلاوي مدير دائرة العلاقات والاعلام في الدائرة فقال :




حتى النصف الاول من اربيعنيات القرن الماضي لم يكن للمسرح رغم قدمه واهميته كيان تنظيمي ياخذ على عاتقه مركزية العمل وبهدف تعزيز وتوسيع العلاقات بين مسارح العالم وتبادل التجارب والخبرات وفي عام 1941 وبمبادرة من اليونسكو انبثقت اول لجنة تحضيرية للمركز العالمي للمسرح وتضم من (فرانسومو وجون بريستلي) ثم استهوت هذه الفكرة وجوها مسرحية جديدة مثل الفنان العالمي جان لوي الذي كلف لاحقا بالقاء كلمة يوم المسرح العالمي وارمات سلاكوف مؤلف مسرحية ليالي الغضب واخرين وتمت مناقشة مسودة برنامج المركز الدولي للمسرح الذي يراد له ان يرى النور وبعد مداولات كثيرة اسفرت عن عقد مؤتمر في براغ عام 1948 الذي تكللت اعماله بالنجاح متمخضا عن ولادة المركز العالمي للمسرح الذي اتخذ من باريس مقرا له .. وينضوي تحت لوائه فيما بعد ما يقارب الستين مركزا مسرحيا تتولى نشاطات وفعاليات هذا المركز بدءاً باصدار مجلة للمسرح العالمي ونشر دراسات وابحاث وتعزيز العلاقات ما بين المسرحيين وتطوير قدراتهم ومؤهلاتهم من خلال البعثات الفنية المشاركة في الندوات والمؤتمرات المسرحية..
واشار الى ان الحدث المهم في حياة ومسيرة هذا المركز يوم اجتمع عدد غير قليل من المسرحيين في فيينا عام 1961 وحددوا يوما للاحتفال بيوم المسرح العالمي وكان ان وقع اختيارهم على 27 اذار حيث موعد افتتاح مسرح (سارة برنارد) ومنذ ذلك التاريخ تشهد مسارح العالم احتفالات بهذه المناسبة التي تستهل بكلمة يوم المسرح العالمي وهي غالبا ما يتم تكليف احد ابرز الوجوه المسرحية في هذا البلد لكتابة هذه الكلمة.
وعن منهاج الاحتفال بيوم المسرح العالمي لدائرة السينما والمسرح قال .. ستقيم احتفالا مركزيا يتضمن القاء كلمة المسرح العالمي وكلمات لعدد من المسرحيين العراقيين مع تقدم ثلاث مسرحيات عراقية اهمها مسرحية (أيوب) التي كتبها الفنان سعدون العبيدي واخرجها الفنان فخري العقيدي ويمثل فيها عدد من الفنانين العراقيين من الرواد والشباب اضافة الى تكريم عدد من الفنانين الرواد العراقيين مثل الفنان جعفر السعدي واخرين.
الفنانون العراقيون من المسرحيين عبروا عن هذا اليوم الذي يعتبرونه مناسبة عزيزة كبيرة بالنسبة لهم.
الفنانة عواطف السلمان قالت انه تقليد عالمي للاحتفاء والاحتفال بمن يعمل في مجال المسرح الذي يحترم المتلقي ويبدو ان هذه المناسبة غابت عن المسرح العراقي الان في هذه السنوات التي يمكن ان اسميها بسنوات الجمر .. امنيتي ان تكون الاعوام المقبلة اعواما تحمل للمسرح والمسرحيين كل الخير امنح بهذه المناسبة باقات ورد وزهور عطرة تسبقها محبتي واحترامي لكل من يضع قدمه على هذه الخشبة المباركة ولكل من يحترم الكلمة وللمتلقي.
صادق علي شاهين فنان مخضرم عاصر اجيالاً من المسرحيين العراقيين قال عن هذا اليوم انه القيمة الانسانية والحضارية للفنان في ارجاء المعمورة .ذلك الفنان الذي افنى حياته (كليمونة عصرت) كما قالوا عنه فهو الشمعة التي تضيء في عالم يحدث فيه القهر والظلم من القوى الظالمة .
واليوم وعراقنا يمر بواقع مرير والفنان العراقي يعيش في زمن غاب المسرح حيث لاجمهور يؤم المسارح وأطفأت الاضواء مع اعتزازي بالذين يعملون في مسرحيات لجمهور محدود اتمنى بعد هذه السنين ان يكون هناك من صوت للفن والفنانين من المسؤولين يشعر بواقعنا.. لان الوضع السياسي والامني هو المهم للمسوؤلين اتنمى في العام المقبل نحتفل بيوم المسرح العالمي واضواء المسارح مشعلة.
محمد طعمة التميمي مسرحي منذ ان كان طفلا صغيرا وهو في حضن المسرح لان والده المرحوم طعمة التميمي كان من اهم المسرحيين العراقيين الرواد قال يوم المسرح العالمي.. يوم يجتمع فيه الابداع ليوقد قناديل تنير درب الفن السامي ليكبر في حدقات عيون متلقيه بعطائه الثر وانجازه الكبير يوم تفتح فيه ستائر المحبة وتتوهج فيه مصابيح الثقافة لتسمو لافق ترنو اليه محافل المبدعين ففيه توسم الفنان العراقي اوسمة الانجاز الاكيد في محافل كبيرة وكان له الخطوة الكبرى في حصد المزيد من جوائزهاوفي من منبر فوضع بصمة واضحة المفاهيم في خارطة الفن الحقيقي فمرحى لكل المبدعين العراقيين في يوم المسرح العالمي .. ومزيدا من التقدم والجهاد.
المخرج والممثل المسرحي فلاح ابراهيم شبه يوم المسرح العالمي بعرس مسرحي يحتفل به المبدعون .. والمسرحيون بالذات لكن المركز العراقي المسرحي حول هذه المناسبة الى توزيع جوائز الابداع بين الفنانين فاضاع هذه المناسبة اما بالانحياز لوجود علاقات شخصية فضاعات المناسبة وضاع طعمها.. ارجو ان يعاد هذا الاحتفال وان يعود للمسرح الفرح بعيدا عن المركز العراقي للمسرح.
فنانون عديدون ابدوا تفاؤلهم بادارة المسرح الجديدة لتقييم ادائهم والاحتفاء بهم كما يحتفل بالمسرحيين العرب والاجانب .. ونحن في صفحتنا التي واكبت وتواكب المسرحيين العراقيين تهنئهم بهذا اليوم العزيز علينا وعليهم.




صفحة للطباعة

أرسل هذا الخبر لصديق







· البحث في اخبار الوان
· البحث في اخبار جميع الصفحات



--------------------------------------------------------------------------------

أكثر خبر قراءة في الوان:
أثر الاسراء والمعراج في النهضة الاوروبية


منقول